انعكاس الفصل الدراسي يحدث بالضبط مثلما يبدو عليه، إنه يعكس ديناميكيات التعلّم التقليدية تمامًا. باستخدام هذه الطريقة، لا يتعلم الطلاب محتوى جديدًا في الفصل الدراسي من خلال توجيه المعلم إليهم. وبدلاً من ذلك، يتعلمون ذلك من الفيديو والمصادر عبر الإنترنت في الوقت والمكان المناسبين لهم.
في الوقت الحالي يتم معالجة المشكلات والواجبات التي كان من الممكن أن يتم التعامل معها في السابق كواجب منزلي في الفصل الدراسي، بينما يقدم المعلمون إرشادات شخصية.
هناك عدد من المزايا لهذه الطريقة. مدونة هذا الأسبوع تلخص سبعة منها رئيسية:
وقت أكثر بين المعلم والطالب
يزيد الفصل المعكوس بشكل كبير من مقدار الوقت الذي تقضيه مع كل طالب. كما أنه يُنشئ منصة لهم لطرح الأسئلة أو طلب مساعدة إضافية في محتوى يجدونه صعباً.
المزيد من تعاون الطلاب مع بعضهم البعض
لا يلزم أن يكون العمل القائم على المشروع الذي يتم في الفصل الدراسي على أساس فردي. يتُيح الفصل الدراسي المعكوس للطلاب قضاء المزيد من الوقت يتعاونون مع بعضهم البعض، فهو ليس فقط طريقة رائعة للتعلّم ولكن أيضًا ممتعة لمهارات العمل الجماعي.
لأن اكتساب المعرفة يمكن أن يحدث خارج الفصل الدراسي، يمكن لكل طالب التحكم فيه بما يتناسب مع اهتماماته وقدراته الشخصية. تعتمد الطريقة التقليدية القائمة على التدريس في الفصل الدراسي على استيعاب كل طالب وفهمه في نفس الوقت. ولكن لا يتم ذلك من خلال التعلّم المعكوس.
يمكن أن يكون هذا محررا بشكل خاص للمتعلمين الذين يستوعبون بشكل أبطأ، حيث أنهم لم يعودوا يشعرون بعبء الاضطرار إلى “الاستمرار”، إنهم أحرار في التعلّم بالطريقة التي تناسبهم، وإذا أرادوا العودة ودراسة شيء ما مرة أخرى يمكنهم ذلك بسهولة.
يشجع الطلاب على الحضور إلى الفصل في حالة استعداد
بعد تفاعل الطلاب مع المحتوى الرقمي في المنزل، يمكنهم القدوم إلى الفصل جاهزون بالأفكار والأسئلة. إنها طريقة رائعة لإشراك الطلاب في تشكيل محاضرات الفصل الدراسي وبالتالي تعزيز إحساسهم بالمسؤولية.
الأشياء العملية – مثل الغياب عن الفصل الدراسي بسبب المرض – تصبح أقل مسببة للمشاكل
من المعتاد أنه إذا فات الطالب درسًا فقد فاته تعلّم شيء ما، ولكن ليس مع التعلّم المعكوس. نظراً لأن الطلاب ينخرطون في درس في أوقاتهم، وبعيدًا عن المدرسة، فيجب ألا يسبب غيابهم الانتقاص من تعلمهم للمحتوى.
6 – يصبح محتوى الموضوع أكثر ثراءً بلا حدود
في السابق كان الطلاب يتلقون معلوماتهم حول موضوع ما من مصدر واحد فقط، ألا وهو من خلال المُعلّم في الفصل. مع التعلّم المعكوس يمكنهم استكشاف المزيد. حيث يستطيعوا الوصول إلى مصادر متعددة إلى جانب توجيههم نحو مصادر أخرى مثل المدرسين الآخرين وهكذا. ومما لا شك فيه أن هذا التنوع سيزيد من فهمهم للموضوعات.
7 – فعّالة بتكلفة مناسبة
نظرًا لأن الطلاب يستخدمون أجهزتهم الخاصة للوصول إلى المحتوى الذي يريدونه، ليست هناك حاجة للمدرسة للاستثمار في المئات من أجهزة الكمبيوتر الجديدة أو أدوات للفصل الدراسي. كل ما عليك أن تقدمه الآن هو المزيد من اهتمامك ووقتك الشخصي.