في عام 2020، عندما أحدث فيروس كوفيد ثورة في قطاع التعليم في جميع أنحاء العالم، كانت الإمارات واحدة من الدول القليلة جدًا التي تمكنت من الحفاظ على جميع الشروط الأكاديمية ومناهجها، مع احترام جميع تدابير السلامة. أصبح هذا ممكناً إلى حد كبير بسبب برنامج “محمد بن راشد”. حيث تم إطلاق البرنامج في عام 2012 لجلب التعلّم عن بُعد لكل طالب، من خلال WINJIGO في قلب نظام التعلّم البيئي.
قبل كوفيد، تم تصميم هذا النظام البيئي التعليمي كحل غير تدخلي لا يعيق تجربة الفصول الدراسية التقليدية بل يثريها ويكملها. في ذلك الوقت، سيحتاج فقط ما بين %10 إلى %20 طالبًا إماراتيًا كحد أقصى للوصول إلى الحلول في نفس الوقت. ولكن عندما بدأت الجائحة، طُلب من جميع الطلاب فجأة التعلّم من المنزل واستخدام المنصة عبر الإنترنت.
حينها كان على نظام التعلّم البيئي التوسع للسماح لـ %100 من طلاب المدارس الحكومية – أكثر من 300,000 – بالوصول إليه واستخدامه في الوقت نفسه. بالإضافة إلى ذلك، لم يكن لدى العديد من المدارس الخاصة أي حل تعليمي عن بُعد، لذلك كان علينا أيضًا توسيع النظام بسرعة لخدمة أكثر من 100,000 طالب إضافي. من أجل تمكين المعلمين للتعامل مع هذا التغيير الجذري، قدمنا برامج تدريب عن بُعد لأكثر من 35,000 مُعلم في غضون أسبوع واحد، مع أكثر من 200,000 ساعة تدريب تم تسليمها وتعقبها. كانت بعض ميزات WINJIGO الرئيسية حاسمة لضمان عدم انقطاع التعليم في وقت الطوارئ. فأولاً وبفضل التخطيط المركزي للمقررات، استطاعت وزارة التربية والتعليم إعداد خطة تعليمية جيدة التنظيم ومشاركتها.
وحصل المعلمون على جميع الأدوات اللازمة لإرسال الواجبات للطلاب، ومتابعة عملهم في المنزل، والتواصل معهم بشكل فعّال. كما استطاع الآباء، الذين اكتسبوا دورًا مركزيًا في تعلم أبنائهم أثناء فترة الإغلاق، مساعدتهم في الدراسة بسهولة.